السبت، 7 يوليو 2012

بيان سياسي بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لاحتلال الجنوب في 7/7/1994م

بسم الله الرحمن الرحيم بيان سياسي بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لاحتلال الجنوب في 7/7/1994م تأتي هذه الذكرى المشئومة لاحتلال الجنوب في 7يوليو الأسود هذا العام بعد السقوط المريع لنظام الاحتلال اليمني ولنراه اليوم قوى متصارعة متناحرة في عاصمة الاحتلال ويعمل كل يوم على تمويل الصراعات العسكرية بين عصاباته إلى الجنوب بطرق وأشكال مختلفة مستهدفاً إبادة شعبنا الجنوبي وهذا ما يبدوا واضحاً اليوم من انتشار لقوات الاحتلال اليمني في محافظة لحج والعاصمة عدن للتضييق على نضال شعبنا الجنوبي السلمي التحرري الذي كان السبب الرئيسي للدفع بنظام الاحتلال إلى الهاوية وتدميره وجاءت ثورة شباب التغيير في صنعاء والذي تأثرت بثورات شمال أفريقيا ولم تتأثر بالثورة الجنوبية السلمية الذي انطلقت في 7/7/2007م بل ظل الأشقاء في الجمهورية العربية اليمنية يساعدون نظام الاحتلال اليمني على قتل أبناء شعبنا الجنوبي وتشريدهم واعتقالهم دون أن يحركا ساكناً ذلك هو الدليل للعالم اجمع أن لشعبنا الجنوبي هويته وحضارته وثقافته الخاصة والذي تختلف مع ثقافة الفيد والغنيمة والتدمير والنهب للمحتلين تلك الثقافة المتأصلة في تاريخهم الذي بني على النهب والتدمير. يا أبناء شعبنا الجنوبي المكافح في الداخل والخارج أيها الإبطال الصامدون في وجه الغزاة لقد أبليتم بلاءً حسناً باختياركم النضال السلمي التحرري لاستعادة حقكم المشروع في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة .مما أدى إلى تفكك نظام الاحتلال وقواته التي نراها اليوم مهزومة لا معنوية لها تخسر كل معاركها في كل الجنوب ذلك هو نتاج للنضال السلمي الجنوبي الذي يحاول الاحتلال اليوم جره إلى العنف وبالذات عبر تلك الهجمة البربرية الإجرامية على المنصورة في العاصمة عدن والتي أثبت أمامها أبناء شعبنا الجنوبي بفصائله وتياراته المختلفة أنهم يدركون ماذا يراد من وراء تلك القوات والقناصة التي تقتل الأبرياء العزل في المنصورة من أبناء شعبنا الجنوبي وبرغم كل تلك الآلام والخسائر المختلفة لشعبنا الجنوبي إلا أن التمسك بالنضال السلمي قد أربك المحتلين المجرمين القتلة ففشلوا فشلاً ذريعاً بتلك الخديعة ومحاولة إلصاق العنف بالحركة الشعبية الجنوبية السلمية ليشهد العالم اليوم من جديد صمود شعبنا الأعزل في وجه الاحتلال بمواصلة النضال السلمي حتى تحرير الجنوب وأوصل شعبنا الجنوبي رسالته إلى المحتل مفادها لن تستطيع إفشال ثورتنا السلمية , عليكم أن ترحلوا لا مكان لكم أيها الخونة المجرمين على أرضنا فبعد اليوم أصبح شعبنا الجنوبي يحصن ثورته السلمية ولن تستطيع كل تلك الشبكات والعصابات المسلحة أن تحرف نضاله السلمي المنتصر بإذن الله. إن الاحتلال اليمني وتشكيله لجنة تقصي الحقائق في أحداث المنصورة كان واضحاً من خلال التعزيزات العسكرية لمحاصرة العاصمة عدن والمنصورة بالذات تلك هي أساليب عهدها شعبنا الجنوبي من سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية وها نحن نرى بماذا جاءت تلك اللجنة جاءت بمزيد من الحصار والترويع والاعتقالات لشبابنا الأبطال والمناضلين فليشهد العالم اليوم على عسكرة الجنوب وعدن بالذات من قبل عصابات الاحتلال اليمني وبرغم ما يسمع عن وجود مبادرة خليجية ورفع النقاط العسكرية نشهد انتشار قوات عصابات الاحتلال بقوام خمسون ألف عسكري تنتشر في مدن الجنوب وبالذات العاصمة عدن ذلك ما يشير أن ما يجري على الأرض عكس ما نسمعه من مبادرة لحل أزمة دولة الاحتلال . يا أبناء شعبنا الجنوبي البطل أيها الأحرار لقد قدم شعبنا الجنوبي آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المعتقلين خلال 18عشر عاماً وما زال صامداً يقدم التضحيات رافعاً رايات الحرية والاستقلال ذلك هو شعبنا الجنوبي الأبي الذي حتماً سينتصر ولن يهاب تلك الحشود العسكرية الجديدة والتي تذكر بيوم احتلال الجنوب في 7/7/1994م ورغم كل ما نراه اليوم إلا أن شعبنا الجنوبي بنضاله السلمي استطاع إيصال صوته وقضيته لتصبح اليوم حاضرة وبقوة بل يعطى لها الاهتمام الإقليمي والدولي كجذر للازمة التي تعصف بدولة الاحتلال ذلك الإدراك المتأخر من قبل العالم اليوم جاء نتاج لفشل كل المحاولات لاحتواء الأزمة في (ج. ع. ي) ليعلن كل الأطراف في المبادرة الخليجية إن القضية الجنوبية هي المحورية وبدون حلها لن يكون هناك امن واستقرار ونقول نحن أن العالم اليوم إن أراد أن يرسي دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ذلك لن يأتي إلا من خلال الحق الجنوبي في الحرية والاستقلال ومساعدته على إقامة الدولة التي ستكون مفتاحاً لحل الأزمة في (ج . ع. ي) ومساعداً للمجتمع الدولي في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة . يا ابنا ء شعبنا الجنوبي البطل أيها المناضلون في الثورة السلمية لتحرير الجنوب إن المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب الذي أعلن قبل شهرين من الآن مع القوى الجنوبية ومكونات الثورة الشعبية التحررية السلمية من قيام التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي كان وما زال يدرك الأهمية القصوى للاصطفاف الوطني الجنوبي الشامل ومبدأ التعدد والتنوع والقبول بالرأي والرأي الأخر والذي لن يستقيم خط الثورة السلمية التحررية الجنوبية بدونها بل تلك هي الضمانة لتحقيق الانتصار الذي يقدم شعبنا الجنوبي التضحيات في سبيله ألا وهو الحرية والاستقلال واستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية عضواً في الأمم المتحدة والذي يقوم على تلك ..المبادئ التي حتماً ستكون صمام أمان بناء دولة الجنوب الجديد الذي ننشده وفي خضم هذه الجهود المضنية للوصول إلى اصطفاف جنوبي يوحد الصف الجنوبي ,تعمل قوى تدعي أنها تتبنى خيار التحرير والاستقلال محاولة لتفريخ المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب وذلك عكس ما ننشده جميعا انه التمزيق الذي دأب عليه أولئك العابثين بنضال شعبنا الجنوبي وتضحياته وكان ما أذاعته قناة عدن لايف وتهنئة السيد علي سالم البيض لهذا العمل الذي يشق الصف الجنوبي دليلاً واضحاً على عنوان تلك القوى التي أوصلت شعبنا الجنوبي إلى ما نحن عليه اليوم وكان لصمود المناضلين والوطنيين الجنوبيين كانوا في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب أو خارجه من أبناء شعبنا الجنوبي في وجه تلك الأساليب قد عززت من وحدة المجلس الوطني الأعلى وقيادته ودعم توجهها في المضي قدماً لتحقيق المزيد من الاصطفاف الوطني الجنوبي مع كل قيادات الحركة الشعبية السلمية الجنوبية ومكوناتها . نناشد العالم اجمع وبالذات الدول القائمة على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في (ج . ع. ي) والسيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن إلى إدانة جرائم الاحتلال اليمني وقواته في الجنوب وبالذات تلك الجرائم في المنصورة عدن والضغط على عصابات الاحتلال المتناحرة لتسحب قواتها من شوارع عدن ولحج وكل الجنوب والكف عن القتل والبطش بحق شعبنا الجنوبي الأعزل . ندعو الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى الوقوف مع حق شعبنا الجنوبي في الحرية والاستقلال وتقديم المساعدة والعون لشعبنا في علاج الجرحى ورعاية اسر الشهداء وإطلاق الأسرى من سجون الاحتلال . نناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والإقليمية إلى القيام بواجبها تجاه ما يتعرض له شعبنا الجنوبي من جرائم إبادة . نتوجه بالمناشدة إلى دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي راعية المبادرة لحل الأزمة في (ج . ع .ي) بالوقوف إلى جانب حق شعبنا الجنوبي المشروع في استعادة دولته الوطنية والتي كانت سفاراتها قائمة في عواصمكم وبالقوة العسكرية فرضت إرادة سياسية بالقوة على شعبنا من قبل قوات نظام الاحتلال اليمني منذ العام 1994م الأمر الذي يرفضه القانون الدولي الذي تمثلونه انتم بدولكم المتقدمة والمؤمنة لاحترام القانون الدولي وحق الشعوب في الحرية . وأنها لثورة حتى النصر الانتصار لشعبنا الجنوبي الصامد الجنة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين صادر عن المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب عدن - 7يوليو 2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق